المشاهد
” العدالة المناخية”.. التحديات العالمية وحلولها في مواجهة تغير المناخ ” المشاهد” يرصد.. خطوات استباقية لمواجهة الكوارث الطبيعية وزيرة البيئة تشارك النواب أهم مستجدات الملفات البيئية المحلية والدولية بمشاركة مُمثلي 12 دولة.. وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تفتتح ورشة العمل الإقليمية للبنك الدولي وزير الزراعة يعلن حصول الحجر الزراعي المصري على شهادة الأيزو لأول مرة مباحثات مصرية إيطالية لتعزيز التعاون المشترك فى مجالات الاتصالات مؤسسة أفرولاند للتنمية المستدامة تفتح باب التطوع بمحافظة الأقصر مؤسسة تكفيك نعمتي تطالب بإصدار الاستراتيجية الوطنية للإعاقة أنكر إنوفيشنز تستعرِض تجربةً صوتية غامرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في مُؤتمر مايكروسوفت رسالة حب و تأييد للرئيس السيسي من اهالي دمياط في أمسية رمضانية الفيومي: تطوير قدرات العاملين بالصناعة ضرورة لتطوير قطاع الغزل والنسيج نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية يشارك في أعمال اللجنة العليا للشراكة الصناعية بقطر

الأخبار

” المشاهد” يرصد.. خطوات استباقية لمواجهة الكوارث الطبيعية

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

وزيرة البيئة : ٤٥٪؜ من أراضى القارة الأفريقية تأثرت بالتصحر

الرئيس السيسى أرسل رسالة قوية للعالم خلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14

اطلاق نداء لضرورة الربط بين مسارات الاتفاقيات الثلاث لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المنشودة

ياسمين فؤاد : مصر تحتل المرتبة الأولى في أفريقيا في ابتكار سكانها المحليين للحلول القائمة على الطبيعة

مصر لاعب قوي على مستوى العمل البيئى الإقليمي والدولي

إطلاق المبادرة الأفريقية للتكيف للحفاظ على القارة السمراء

هانى سليمان

تشغل وقوع الكوارث الطبيعية بال العديد من دول العالم، وذلك لما لها من عواقب وخيمة قد تؤدي إلى وفاة ملايين البشر حول العالم، ولذلك تعمل الحكومات حول العالم على توفير الأدوات والحلول اللازمة من أجل تفادى وقوع هذه الكوارث، ولذلك تعمل الحكومة متمثلة فى وزارة البيئة فى مصر من أجل مواجهة مثل هذه التحديات .

وزيرة البيئة : الرئيس السيسى بعث رسالة قوية للعالم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

وفى هذا السياق استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال مشاركتها في اجتماع لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، برئاسة الدكتور شريف الجبلي، جهود وزارة البيئة بشأن التصدي لأثر التغيرات المناخية وتأثيره علي التصحر في أفريقيا ومواجهة التحديات التي تواجه البيئة علي مستوي القارة الأفريقية وتحويلها إلي فرص تنمية مستدامة لاقتصاديات قادرة علي الصمود، وتعزيز الاستثمار البيئي والمناخي وتحقيق الاستدامة، وكيفية الاستفادة من صندوق الخسائر والأضرار في أفريقيا معربة عن عزمها على خدمة بلادها والقارة الأفريقية في مواجهة تحدى ملح لها الا وهو قضية التصحر، مؤكدة ان اتفاقيات ريو الثلاث ولدت معا في تسعينيات القرن الماضي وهم اتفاقيات الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي والمناخ والتصحر ، وقد لعب الدكتور مصطفى كمال طلبة مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة دورا هاما في ولادتهم، كما كان الفضل للدكتور احمد القصاص في تعريف التصحر ضمن الملفات الخاصة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولكن على مدار السنوات تم فصلهم من خلال مؤتمرات الأطراف الخاصة بكل منهم، والتي تشرفت مصر باستضافة مؤتمرين منهم، وارسل الرئيس السيسى خلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 رسالة قوية للعالم بإطلاق نداء لضرورة الربط بين مسارات الاتفاقيات الثلاث لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المنشودة.

إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠ من قبل مصر

واضافت انه فيما يخص مواجهة تغير المناخ وموجات الطقس الجامحة التي تعد قضية رئيسية لها، فقد حرصت مصر على تنفيذ عدة اجراءات منها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠ وخطة المساهمات الوطنية، والتي حققنا منها اهداف الخفض للانبعاثات خلال الفترة من ٢٠١٨ الى ٢٠٢٢ في قطاعات الكهرباء والبترول والنقل، وذلك اتضح خلال تقديم مصر لتقرير الابلاغ والشفافية الأول في ٢٠٢٤، وذلك بالتوازي مع التوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة ومشروعات حماية السواحل والتكيف، مؤكدة ان الحفاظ على التنوع البيولوجي ليس بمعزل عن تغير المناخ والتصحر، مما خلق الدافع لاطلاق المبادرة الرئاسية للربط بين الاتفاقيات الثلاث، والتوجه نحو المشروعات التي تتصدى لأكثر من تحدي، وضربت مثلا لذلك بتجربة مصر في تنفيذ اجراءات الحماية للسواحل في عدد من المحافظات الساحلية والدلتا المهددة بآثار ارتفاع سطح البحر، حيث تم تبني الحلول القائمة على الطبيعة ببناء الحواجز، مما ساعد على الحفاظ على خط الساحل وثبات الكثبان الرملية، وصون استدامة سبل العيش للمجتمعات المحلية، بما يحقق هدف التكيف مع تغير المناخ، و ينعكس ايضا على صون التنوع البيولوجي. وقد تم ذلك بالتعاون مع وزارة الري ، حيث تم بناء الحواجز بما يقرب من ٨٠ كم في محافظات مختلفة بتكلفة ٧ مليار جنيه منذ ٢٠١٧ ، لتحتل مصر المرتبة الأولى في أفريقيا فيما يخص ابتكار سكانها المحليين للحلول القائمة على الطبيعة.

إطلاق المبادرة الأفريقية للتكيف للحفاظ على القارة السمراء

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر بدأت بالأخص لأفريقيا وانضم لها العديد من دول العالم ، مما يدل على مدى تأثر القارة بهذا التحدي، لذا يأتي إطلاق المبادرة الأفريقية للتكيف، والتي أطلقها فخامة الرئيس باسم المجموعة الأفريقية في مؤتمر باريس للمناخ عام ٢٠١٥، ليجعل القارة الأفريقية تتحدث بصوت واحد ، ولأول مرة قادرة عن صياغة احتياجاتها بوضوح، فالمبادرة عكست الاحتياجات الحقيقية للقارة لتحقيق التكيف ومن أهمها الأمن الغذائي ومكافحة التصحر والتوسع في الأراضي الزراعية، قائلة " التصحر تحدي يلقي بظلاله على العالم كله، ويؤثر على الأمن والاستقرار"، فقد تحول التصحر من ملف فني إلى ملف سياسي واجتماعي واقتصادي، موضحة ان مصر تلعب دورا مهما على المستوى الإقليمي والعالمي، فقد سعت لحشد اول تمويل لمشروعات الأمن الغذائي لمنطقة شمال وشرق أفريقيا، والذي أصبح اولوية عالمية حاليا مع تغيير حالة سلاسل الامداد وارتفاع تكلفة الغذاء ، وتواتر النزاعات والحروب في العديد من الدول والهجرة غير الشرعية، إلى جانب دخول القطاع الخاص بقوة في قضية الأمن الغذائي، لذا تم الترويج لاتفاقية التصحر منذ ٢٠٢٢ على المستوى السياسي بمسمى جديد وهو اعادة تأهيل النظم البيئية، والربط بين الغذاء والطاقة والمياه لتصبح اكثر جذبا للدول المتقدمة.

تجربة مصر للتوسع فى الطلقة الجديدة والمتجددة شاركت فيها البنوك التنموية

ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى اهمية تكرار تجربة التوسع فى الطاقة الجديدة والمتجددة والتي شارك فيها عدد من البنوك التنموية الدولية للمساهمة في تقليل مخاطر الاستثمار للقطاع الخاص ، لذا نتطلع لتقليل مخاطر الاستثمار في مجال الأمن الغذائي، واستنباط محاصيل اكثر مرونة مع آثار تغير المناخ ، معبرة عن دور مصر في انشاء صندوق الخسائر والأضرار خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 ، وتفعيله في المؤتمر التالي بدبي COP28، وبداية حشد الموارد له في مؤتمر المناخ بأذربيجان COP29 واستكماله في المؤتمرات التالية، حيث تعد مصر الآن مجموعة من المشروعات لمواجهة الأضرار الواقعة عليها جراء آثار تغير المناخ. كما تحرص مصر على تقليل حدة آثار تغير المناخ بإجراءات استباقية منها الخريطة التفاعلية لتغير المناخ التي توفر رؤية حول آثار تغير المناخ على كل منطقة على المدى طويل الأجل، وايضاً اعداد فريق فني وعلمي لحساب الخسائر والأضرار وكيفية حشد التمويل المطلوب.

نظام الإنذار المبكر تنفذه وكالة الفضاء الأفريقية كنظام يتم بناؤه على مستوى القارة يعطي البيانات المطلوبة

وعلى الجانب الاخر صرحت وزيرة البيئة عن كيفية الاستفادة من صندوق الخسائر والأضرار ، وآليات تبادل الخبرات مع الدول الأفريقية، وتغيير الخريطة الزراعية لتتناسب مع تحدي تغير المناخ، اشارت إلى اهمية اتفاقية التصحر لأفريقيا ، حيث ان ٤٥٪؜ من الأراضي الأفريقية تأثرت بالتصحر وباقي الأراضي معرضة لمواجهته، كما ان بعض الدول الافريقية اكثر تهديدا لكونها لا تعتمد على اقتصاد متنوع بما يؤثر على مصادر الرزق بها، لافتة ان نظام الإنذار المبكر تنفذه وكالة الفضاء الأفريقية كنظام يتم بناؤه على مستوى القارة يعطي البيانات المطلوبة، وفي مصر تأتي الخريطة التفاعلية بالتعاون بين وزارة البيئة وهيئة المساحة العسكرية والبيانات التاريخية للأرصاد الجوية وبيانات وزارة الموارد المائية والري ليتم وضعها في نماذج رياضية تصدر تنبوءات بتأثيرات المناخ على المدى البعيد ، بالاضافة إلى اعداد خطة موجات الطقس الجامحة والتي تقوم على تحديد دور كل جهة من جهات الدولة في غرفة ادارة الأزمات عند مواجهة هذه الموجات، فمثلا في إسكندرية ومحافظات أخرى ساحلية كان لدينا تصور لكيفية ادارة الأزمة في حال حدوث حالات الطقس الجامحة مثل الأمطار الكثيفة او السيول لافتة أن ملف البيئة ليست قضية وطنية ولكنها ذات أبعاد دولية، فقد لعبت مصر منذ ٢٠١٥ دورا قويا في العمل متعدد الأطراف في مختلف المحافل الدولية وصولا إلى التجهيز هذا العام لاستضافة اتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط من التلوث، فهى لاعب قوي على المستوى الإقليمي والدولي، وما تنفذه وطنيا يقدم نماذج للدول الأخرى تقتدي بها في مواجهة التحديات وتحقيق التزاماتها الدولية.